صيام التطوع

   الصوم لغة: مطلق الإمساك. 

واصطلاحاً:إمساك عن المفطرات حقيقة أو حكماً في وقت مخصوص من شخص مخصوص مع النية. وصومالتطوع: هو ما يشرع فعله من غير إلزام، أو هو: ما ليس بواجب. فهو بمعنى المستحب، سواء كان مقيدا أو مطلقا. ويسمى أيضا صوم النفل. ويشمل أنواعاً متعددة.

اهميته ::::::::;;

التقرب إلى الله تعالى بما ليس بفرض من الصوم. «صوم» مضاف، و«التطوع» مضاف إليه، والإضافة هنا لبيان النوع، وذلك أن الصيام نوعان: فريضةوتطوع وكلاهما بالمعنى العام يسمى تطوعاً.التطوع: فعل الطاعة، لكنه يطلق غالباً عند الفقهاءعلى الطاعة التي ليست بواجبة، ولا مشاحة في الاصطلاح، فإذا كان الفقهاء رحمهم الله جعلوا التطوع في مقابل الواجب فهذا اصطلاح ليس فيه محظور شرعي.إذاً فصوم التطوع هو الصوم الذي ليس بواجب.أن من رحمة الله وحكمته أن جعل للفرائض ما يماثلها من التطوع؛ وذلك من أجل ترقيع الخلل الذي يحصل في الفريضة من وجه، ومن أجل زيادةالأجر والثواب للعاملين من وجه آخر؛ لأنه لولا مشروعية هذه التطوعات لكان القيام بها بدعة وضلالة، وقد جاء في الحديث أن التطوع تكمل بهالفرائض يوم القيامة [2]أن الصوم من أفضل الأعمال الصالحة، حتى ثبت في الحديث القدسي أن الله عزّ وجل يقول: «كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به» [3]فالعبادات ثوابها الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، إلا الصوم فإن الله هو الذي يجزي به، ومعنى ذلك أن ثوابه عظيم جداً.

فوائده:::::::


  وقاية وسترة: وقد ورد في كثير من الروايات ما يُفيد أنه وقاية من النار، مثل: ((الصيام جُنَّة وحصن حصين من النار))؛ رواه أحمد، وعنه: ((الصِّيام جُنَّة ما لم يخرقها))، زاد الدارمي: ((يخرقها بالغيبة))، قال القرطبي: "الصيام جنَّة بحسب مشروعيته، فينبغي للصائم أن يصونه مما يفسده، وينقص ثوابه، وإليه الإشارة بقوله: ((فلا يرفث ولا يجهل))الصيام مِن أحبِّ العبادات إلى الله تعالى: :اختص الله تعالى الصيام بذلك؛ لأنه لا يقع فيه الرِّياء، كغَيْره من الأعمال، وأعمال البر كلها لله، وهو الذي يجزي بها، وهو إنما اختص الصوم بذلك؛ لأنه ليس يظْهر من ابن آدم فِعْله، وإنما هو شيءٌ في القلْب، ويُؤَيِّد ذلك ما رُوي أنَّ النبي  قال: ((ليس في الصَّوْم رياء)).ونجد أن إضافة الصوم إلى الله فيها من التشريف والتعظيم، كما يُقال عن المسجد الحرام: بيت الله، وإن كانت المساجد كلها بيوت لله.الصيام لا يوفى من مظالم العباد:أن جميع العبادات تُوَفَّى منها مظالم العباد، إلا الصيام، قال سفيان بن عُيينة: إذا كان يومُ القيامة يُحاسِب اللهُ عبدَه، ويؤدِّي ما عليه منَ المظالِم من عمله، حتى لا يبقَى له إلاَّ الصوم، فيتحمل الله ما بقيَ عليه من المظالِم، ويدخله الجنة بالصوم، ولكن يُعَكِّر على ذلك حديث: ((أتَدْرون من المفْلِس؟))، ففيه أنَّ الصَّوْم كغَيْرِه من العبادات والطاعات، يؤدِّي منها مظالِم العباد.للصائم فرحتان: إذا أفطر فرح؛ أي: بزوال تعبِه وجوعه وعطشه وبتمام عبادته، ((وإذا لقي ربّه فرح بصَوْمه))؛ أي: لما يجده من ثواب عند الله.الرَّيَّان للصائمين: وقدِ اختصَّ الله الصائمين بباب من أبواب الجنة هو الرَّيَّان؛ قال - صلى الله عليه وسلم -: ((إنَّ في الجنة بابًا يُقال له: الريان، يدخُل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه غيرهم، يُقال: أين الصائمون؟ فيقومون، لا يدخل منه أحدٌ غيرهم، فإذا دخلوا أُغْلِق، فلم يدخل منه أحدٌ)).

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حل اسئلة درس الابدال للصف العاشر

كلمات نشيد شهيد ورا شهيد